جلست أفنان للأخبار تنتظر
بدأ المذيع بالسًّلام ثم قال:
سيَبدأ هدم المسجد الأقصى مع إكتمال القمر
والعالم العربي يعلو صوته بالضجر!
تسمرًّت مكانها دقائق ثم انتفضت
الأقصى في خطر؟!
والأمة ليس لردِّها أثر؟!
هل هذا ما يحمله القدر!
أسرعت لأُختها تنادي
يا أسماء..الأقصى في خطر
نظرت إليها بلا مبالاة وأكملت
حديثها مع صديقها "المنتظر"
ذهبت لأمها..
الأقصى في خطر!
هدئي من روعك يابنتي..
فإنه كذلك من أبد الدهر..
خمسون عاماً نذوق مرارة..
لا أحد يتكلم ولا يُسمع من جهر..
فلنرض بالقضاء يابنتي..
فإن هذا أمر القدر..
بدَّلت ملابسها سريعاً..
ونزلت تنادي في البشر..
يا عالم.. يا ناس
الأقصى في خطر!
دقِّت على جيرانها تُنادي..
الأقصى في خطر!
منهم من اتهمها بالجنون..
ومنهم من أغلق الباب في ضجر..
خرجت إلى الشارع تنادي..
وتوقف كل من مرّ..
الأقصى في خطر!
ألن تفعلوا شيئاً؟
أم تنتظرون خروج عُمر؟!
لم يُبالي بها أحداً..
ولم يسألوا حتِّى ما الخبر؟
جَرت في كل شوارع مدينتها..
علًّها تجِد من يحمل قلبَ عمر..
أو عقل صلاح الدين..
أو المثنَّى
أو يحفظ بعضا من سُور
أين واعدوا لهم ما استطعتم من قوة؟!
قد ضاعت قوتنا في مبارات الكور..
بُحَّ صوتها.. وانهارت قوَّتِها..
وسقطت باكية على أمَّة قد هانها احفادها..
بل باعوها في سوق النخاسة..
وأخرجوها من نكسة إلى انتكاسة..
بكت على أمة الإسلام..
أمة قد خاف من مجدها اللئام..
علت رايتها على الأرض..
من الهند إلى المغرب إلي العراق إلى افغانستان..
من مصر إلى تونس إلى الأندلس إلى الشيشان..
من الشام إلى الحجاز إلى السودان..
لكــــــن..
باعها أبناؤها..
وأصبحت مداساً للأقدام..
امتدَّت يداً لتساعدها على الوقوف..
قامت تتأمل وجهه..
شيخ كأنه من سكًّان الكهوف..
هزيل.. جميل.. قوي.. ضعيف
نظرت قائلة: تبدوا مألوف ..
قال والحزن بعينيه:
أنا شيخٌ أطلب عوناً
من شخصٍ يحمل قلباً
قالت : أتريد المال؟
مايغنيني..
أتريد دواءً؟
مايشفيني..
أتريد بيتاً؟
ما يأويني ..
أتريد كساءً؟
مايحميني..
قالت : شتت أفكاري
قال: أريد رجالاً بالحق يحموني..
أريد صلاحاً ليُعيد حطينِ..
أريد عمراً بالحق يأويني..
أريد شباباُ بالكفاح يشفوني..
أريد بناتً بالعفة يُغنوني..
أريد نساءً بالعز يُعلوني..
نظرت في ريبة سائلةً: من أنت؟
قال : أنا الإسلام..
غُربت في أرضي..
شُرِّدت في وطني..
وطُردت من بيتي..
وأزيلت معالمي من على الجدران..
ومن يحاول أن يعيد أمجادي..
اتُّهِمِ بالتخلف وتعَرَّض للهوان
خذلني أهلي..
وداست علىِّ الأقدام ..
ردَّت والدمع بعينيها : أردت مساعدتك لكن..
لا أحد يجيب..
طأطأ رأسه وعلا صوته بالنحيب..
قالت : لا تبــــــــــك.. سأُعينك لتعلو من جديد..
ليعود الطُّهر إلى الأرض ويكون الكون سعيد..
سأبذل كل ماعندي.. سأحاول.. بل سأثابر
لنصحو من جديد
رفعت أيديها تدعو..
يــــــــــــــارب ياقويّ..يا قدير يا مجيد
إعلي أمَّتنا.. اهدي سادتنا.. اصلح أأمتنا
ابعث فينا مليون صلاح..أو يزيـــــــــــــد
بدأ المذيع بالسًّلام ثم قال:
سيَبدأ هدم المسجد الأقصى مع إكتمال القمر
والعالم العربي يعلو صوته بالضجر!
تسمرًّت مكانها دقائق ثم انتفضت
الأقصى في خطر؟!
والأمة ليس لردِّها أثر؟!
هل هذا ما يحمله القدر!
أسرعت لأُختها تنادي
يا أسماء..الأقصى في خطر
نظرت إليها بلا مبالاة وأكملت
حديثها مع صديقها "المنتظر"
ذهبت لأمها..
الأقصى في خطر!
هدئي من روعك يابنتي..
فإنه كذلك من أبد الدهر..
خمسون عاماً نذوق مرارة..
لا أحد يتكلم ولا يُسمع من جهر..
فلنرض بالقضاء يابنتي..
فإن هذا أمر القدر..
بدَّلت ملابسها سريعاً..
ونزلت تنادي في البشر..
يا عالم.. يا ناس
الأقصى في خطر!
دقِّت على جيرانها تُنادي..
الأقصى في خطر!
منهم من اتهمها بالجنون..
ومنهم من أغلق الباب في ضجر..
خرجت إلى الشارع تنادي..
وتوقف كل من مرّ..
الأقصى في خطر!
ألن تفعلوا شيئاً؟
أم تنتظرون خروج عُمر؟!
لم يُبالي بها أحداً..
ولم يسألوا حتِّى ما الخبر؟
جَرت في كل شوارع مدينتها..
علًّها تجِد من يحمل قلبَ عمر..
أو عقل صلاح الدين..
أو المثنَّى
أو يحفظ بعضا من سُور
أين واعدوا لهم ما استطعتم من قوة؟!
قد ضاعت قوتنا في مبارات الكور..
بُحَّ صوتها.. وانهارت قوَّتِها..
وسقطت باكية على أمَّة قد هانها احفادها..
بل باعوها في سوق النخاسة..
وأخرجوها من نكسة إلى انتكاسة..
بكت على أمة الإسلام..
أمة قد خاف من مجدها اللئام..
علت رايتها على الأرض..
من الهند إلى المغرب إلي العراق إلى افغانستان..
من مصر إلى تونس إلى الأندلس إلى الشيشان..
من الشام إلى الحجاز إلى السودان..
لكــــــن..
باعها أبناؤها..
وأصبحت مداساً للأقدام..
امتدَّت يداً لتساعدها على الوقوف..
قامت تتأمل وجهه..
شيخ كأنه من سكًّان الكهوف..
هزيل.. جميل.. قوي.. ضعيف
نظرت قائلة: تبدوا مألوف ..
قال والحزن بعينيه:
أنا شيخٌ أطلب عوناً
من شخصٍ يحمل قلباً
قالت : أتريد المال؟
مايغنيني..
أتريد دواءً؟
مايشفيني..
أتريد بيتاً؟
ما يأويني ..
أتريد كساءً؟
مايحميني..
قالت : شتت أفكاري
قال: أريد رجالاً بالحق يحموني..
أريد صلاحاً ليُعيد حطينِ..
أريد عمراً بالحق يأويني..
أريد شباباُ بالكفاح يشفوني..
أريد بناتً بالعفة يُغنوني..
أريد نساءً بالعز يُعلوني..
نظرت في ريبة سائلةً: من أنت؟
قال : أنا الإسلام..
غُربت في أرضي..
شُرِّدت في وطني..
وطُردت من بيتي..
وأزيلت معالمي من على الجدران..
ومن يحاول أن يعيد أمجادي..
اتُّهِمِ بالتخلف وتعَرَّض للهوان
خذلني أهلي..
وداست علىِّ الأقدام ..
ردَّت والدمع بعينيها : أردت مساعدتك لكن..
لا أحد يجيب..
طأطأ رأسه وعلا صوته بالنحيب..
قالت : لا تبــــــــــك.. سأُعينك لتعلو من جديد..
ليعود الطُّهر إلى الأرض ويكون الكون سعيد..
سأبذل كل ماعندي.. سأحاول.. بل سأثابر
لنصحو من جديد
رفعت أيديها تدعو..
يــــــــــــــارب ياقويّ..يا قدير يا مجيد
إعلي أمَّتنا.. اهدي سادتنا.. اصلح أأمتنا
ابعث فينا مليون صلاح..أو يزيـــــــــــــد